بريدي الصادر مكتظ برسائل أُرسلت إلى المجهول
بلا عنوان وبدون تسجيل الصندوق البريدي...
لم يدون فيها التاريخ غالباً تُبعث بشكل مُفاجئ بدون سابق إنذار ..
حروفها مضيئة بأنوار المشاعر المُرهفة الصادقة البريئة ..
طابعها البريدي أحبك جداً ..
لا أدري هل وصلت إليك أم أنها تاهت وهي في طريقها إليكـ ..
بينما بريدي الوارد خالي تماماً يُرثى لحاله يتمنى رسالة................
الجوامد أكثر إحساساً !!!
أبكي متألمة وأمسح دمعتي سريعاً حتى لايراها أحد !!!
أفضل الصمت غالباً فالكلام لم يعد يجدي أبداً ...
أشعر أحياناً بأن الجوامد أصبحت أكثر إحساساً من البشر !!!
نعم إنها أفضل في الإستجابة وتعطينا إنفعال أكبر
ولهذا يُخيل لي أنها تسمعني وتحاورني وتتحدث إليّ....
صدقوني لستُ مجنونة !!!
ألا ترون كيف يتمايل الأغصان على أنسام الفجر~
إنها تحيّينا ....
ألم تسمعوا تغاريد البلابل ~
إنها تعزف ألحاناً تحاورنا بها لتُبهجنا ....
ألم تتنبهوا لتنفس الصباح ~
إنه يعبر عن الشوق والفرح ليداعب مشاعرنا ....
ألم تُلاحضوا كيف تقترب قطرات الندى من بتلات الورد
ومن أوراق الشجر لتهمس لها بأحاديثها ....
الجوامد لها مشاعر مثلنا وأعتقد أن هذا هو السر
في تفضيلنا لبعض الأشياء على بعضها .....
الرئيسية 
اليومية
